جريدة السلام الدولى اليوم تشرف بنشر مقال ا لسيد صاحب الفضيلة الشيخ / إسماعيل الراوي وكيل وزارة أوقاف جنوب سيناء
كتب : ناصر عبدالرحيم
الأحد 10 مايو 2020 - 12:53 م جريدة السلام الدولى اليوم تشرف بنشر مقال ا لسيد صاحب الفضيلة
الشيخ /
إسماعيل الراوي
وكيل وزارة أوقاف جنوب سيناء
مقال للسيد صاحب الفضيلة
الشيخ /
إسماعيل الراوي
وكيل وزارة أوقاف جنوب سيناء
النبى صلى الله عليه وسلم يوصيك فالزم وصيته
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
أما بعد:
إن المسلم الواعي يسير فى حياته متلمسا نور رسول الله صلى الله عليه وسلم فيلزم أمره و يتجنب نهيه و هاهي وصايا نبوية نحن فى أمس الحاجة إلى حكيم تطبيقها فى زمننا هذا فيا باغي الخير اقبل
أولا : عليكم بصنائع المعروف
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ ".
وما أكثر المكروبين هذه الأيام .
ثانيا : أكثر من قول :" اللهم إني أعوذ بك مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ . فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعله .
ثالثا : إن رأيت خبرا أن أحدا ما أصيب ببلاء فقل :
الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.
فقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم من قاله فقال : لم يصبه ذلك البلاء .
رابعا/ عدم الدعاء على نفسك و عدم الدعاء على أولادك مالك
فعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
خامساً / صل رحمك و لو بالاتصال الهاتفي إذا كانوا بعيدين عن محل اقامتك
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ )
سادساً /بشر الناس بالخير و انزع اليأس من قلوبهم
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا)
؛ متفق عليه
سابعاً/ احسن اغتنام فراغك بالخير
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (اغتنمْ خمسًا قبل خمسٍ شبابَك قبل هرمكَ وصحتَك قبل سَقمِكَ وغناكَ قبل فقرِك وفراغَك قبل شغلِك وحياتَكَ قبل موتِكَ) [حسن]
فقال بدايةً (اغتنم خمساً قبل خمس)،
ثامناً /تقرب إلى الله احتسابا بمكثك فى البيت
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء فجعله رحمة للمؤمنين، فليس من رجل يقع الطاعون فيمكث في بيته صابرا محتسبا يعلم انه لا يصيبه الا ما كتب الله له الا كان له مثل اجر الشهيد
احتسب صيام رمضان
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه. اهـ. وقال المناوي في " فيض القدير": من صام رمضان إيماناً: تصديقاً بثواب الله أو أنه حق، واحتساباً لأمر الله به، طالباً الأجر أو إرادة وجه الله، لا لنحو رياء، فقد يفعل المكلف الشيء معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء.
وقال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص.
احتسب قيام ليل رمضان
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال:
(مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم ذنبه) متفق عليه
والمرادُ بقيامِ رمضان الصلاةُ المسمَّاةُ بالتراويحِ؛ وهي سُنَّة مشروعةٌ ثابتةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن قوله وفعله، والسُّنة صلاتُها جماعةً مع الأئمة في المساجد، وقد فعلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، ثم تركها خشيةَ أن تُفرَض عليهم.
وقد ثبَت من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: صُمْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُصَلِّ بنا حتى بقي سبعٌ من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يَقُمْ بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال:
(إنه مَن قام مع الإمام حتى ينصرف، كُتِب له قيام ليلة)
كما ينبغي للمسلم أن يحرِصَ على صلاة التراويح لينالَ فضلها، وأن يحرِصَ على أن يُصلِّيَها مِن أولها إلى آخرها مع الإمام، فيبدأ معه من أول صلاته ولا ينصرف حتى ينصرف الإمام؛ لأنه إذا فعل ذلك كُتِب له قيامُ ليلةٍ كاملة، ومَن انصرف قبل الإمام فله أجر ما صلَّى، ولكن لا يكتب له قيام ليلة كاملة، ومَن لم يُرِدِ الوتر مع الإمام أتَمَّها شفعًا، ثم صلى في بيته ما كُتب له، ثم أوتر في آخر صلاته
احتسب نفقتك على أهل بيتك
كن قدوة حسنة لابنائك فتنال أجر كل طاعة يؤدونها
وَعَن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رَسُول اللَّه صل الله عليه وسلم قَالَ:
( مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كانَ لهُ مِنَ الأجْر مِثلُ أُجورِ منْ تَبِعهُ لاَ ينْقُصُ ذلكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئًا )رواهُ مسلمٌ
هذه وصايا نبوية نحتاج إلى حسن تطبيقها في زمننا هذا فكن خير متبع لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبك الله قال تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم)