كتب : ...............

أمر النائب العام بحبس والدة طفلة رضيعة أربعة أيام علي ذمة التحقيقات» لاتهامها بالشروع في قتلها وتعريض حياتها للخطر.

وكانت وحدة الرصد بمكتب النائب العام قد عثرت بمواقع التواصل الاجتماعي علي صور للرضيعة ومعلومات منشورة عن واقعة تعدي عليها. فأمر النائب العام بتولي مكتب حماية الطفل متابعة التحقيقات. وتزامناً مع ذلك أبلغ المجلس القومي للطفولة والأمومة النيابة العامة بورود استغاثة إلي خط نجدة الطفل يوم الجمعة الماضي من إحدي الصفحات بموقعي للتواصل الاجتماعي مفادها تَعَرُّض طفلة رضيعة للتعذيب علي يد والديْها بملعقة ساخنة وبالضرب مما أحدث إصابات بالغة بها. فأمرت النيابة العامة الشرطة بالانتقال لمحل البلاغ وضبط الجانِيَيْن. فتمكنت من ضبطهما والعثور علي الرضيعة متأثرة بجراحها. والتي أثبت توقيع الكشف الطبي عليها إصابتها بآثار حروق باليد اليسري وتمزق بأربطة الركبة اليمني.

كشفت تحقيقات النيابة العامة من سؤال المبلغة صاحبة الصفحة المذكورة. نشرها صوراً للرضيعة ومعلومات عن الواقعة حصلت عليها من صديقة لها مُقيمة بجوار مسكن المتهمين. فسألت النيابة العامة الأخيرة والتي شهدت بتعدد محاولات تعدي الأم علي رضيعتها منذ ولادتها ضرباً وخنقاً وحرقا. وأنها سبق وسمعت استغاثة للأب منها. فانتقلت لاستطلاع الأمر لتجد المتهمة تحاول خنق رضيعتها بوسادة وضعتها علي وجهها قاصدة قتلها. فخلصتها منها وأعادتها إلي والديها كطلبها منها بعد تعهدهما إليها بتمكينها من الاطمئنان علي الرضيعة. إلا أن الأم أعاد كرتها وتعدت علي الرضيعة مرات أخري آخرهم منذ شهرين إذ أحدثت حروق بوجهها باستخدام ملعقة ساخنة. والثانية منذ أسبوعين أبصرت فيها آثار حروق بيدها اليسري وضمادة بساقها. وقد أقرت إليها الأم بسكبها ماءً ساخناً علي يد رضيعتها ووقوفها علي قدمها اليسري قاصدة قتلها خشية إلحاقها العار بأهلها كونها أنثي.

كما شهدت عمة الرضيعة بتوجهها إلي مسكن المتهمين عقب علمها بالواقعة محل التحقيق. فأقرت لها الأم المتهمة بضربها المجني عليها محدثة ما بها من إصابات.

وبسؤال أخصائية اجتماعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة شهدت بتبينها من خلال فحص الحالة الاجتماعية لأسرة الرضيعة المجني عليها تعرض سلامتها وشقيق لها- عمره عام ونصف وعجز الأب عن تقديم الرعاية المناسبة لهما. وأوصت بإيداعهما إحدي دور الرعاية الاجتماعية. 

وباستجواب النيابة العامة الأم المتهمة أقرت بسبق تعديها علي نجلتها مرتين. أولاهما منذ شهرين وقد شفيت الرضيعة من إصاباتها منها. والثانية منذ أسبوعين سكبت فيها ماءً مغلياً علي وجهها وأحرقت يدها بملعقة ساخنة فأحدثت ما بها من إصابات» وذلك لما يراودها من هاجس نفسي يدفعها للتعدي عليها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها. وأكدت تعاطي زوجها جوهر الحشيش المخدر بمسكنهما. وباستجواب الأخير قرر بمعاناة زوجته من مرض نفسي لم يقف علي طبيعته لعجزه عن علاجها. وتعديها علي رضيعتيهما المجني عليها خلال تغيبه من المسكن لكراهيتها إنجاب الاناث. وأنكر اتهامه بتعاطي المواد المخدرة.  

أمر النائب العام بحبس الأم أربعة أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات وعرضها علي القاضي الجزئي للنظر في أمر إيداعها إحدي دور الرعاية النفسية» للوقوف علي حالتها النفسية والعقلية وعما إذا كانت مسؤولة عن تصرفاتها من عدمه. كما أمر بحجز الأب وعرضه اليوم التالي رفقة تحريات الشرطة حول دوره والأم في الواقعة. وعرضه علي مصلحة الطب الشرعي لسحب عينات منه لبيان مدي تعاطيه أية مواد مخدرة. وإيداع المجني عليها وشقيقها إحدي دور الرعاية مؤقتاً وتوفير العلاج المناسب للرضيعة. ثم عرضها علي مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها. وجاري استكمال التحقيقات.

 

• تعليقات الفيس بوك
• تعليقات الموقع