السيسى: الحفاظ على الدول حق من حقوق الإنسان.. مصر كانت مهددة بالخراب وضياع الملايين من أبنائها فى الهجرة غير المشروعة

كتب :
الاثنين 05 نوفمبر 2018 - 12:46 م

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الحفاظ على الدول هو حق من حقوق الإنسان، وأن مسار الإصلاح فى مصر مسئولية وطنية، وهذا ما تم إثباته من خلال التجربة المصرية.

وقال الرئيس السيسى - خلال مداخلة فى جلسة «ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول”، ضمن منتدى شباب العالم، المقام حاليا بمدينة شرم الشيخ - إن تقدير الشعوب والرأى العام فى الدول للأزمات فى بلادهم يختلف ويتباين كثيرا قبل وبعد حدوث تلك الأزمات، مشيرا إلى تكلفة إنسانية ومالية وأخلاقية كبيرة دفعتها الدول التى مرت بأزمات وفوضى.

وأضاف الرئيس أن الشعوب التى طالبت بالتغيير، وتحركت بحسن نية بهدف الإصلاح المنشود فى بلادهم، خسرت من جراء الفوضى أكثر مما كانت ستخسره إذا استمر الوضع فى بلادهم دون تغيير، مشيرا إلى أنه يتحدث من واقع التجربة المصرية والأحداث فيها وفى المنطقة التى شهدها بنفسه.

وتابع - قائلا: «الشعب المصرى عاش كل يوم فى مرار ومعاناة من أجل الحفاظ على الدولة المصرية وعلى مصير 100 مليون مصرى».

وأكد الرئيس أنه عندما يتحدث فى مسألة النزاعات والحروب بين الدول والحروب الأهلية، فإنه لا يتحدث من منظور سياسى أو نظرى، وإنما يتحدث كشاهد على تجربة مصرية.

وتحدث الرئيس عن الفترة التى سبقت الأزمات، وهى التقدير الحقيقى للمواطنين لحجم التراجع والتخلف الذى تعانيه الدولة، وكذلك المطالب التى يسعون لتحقيقها.

وأكد، خلال مداخلته، أن التكلفة الإنسانية والمالية والأخلاقية للدول التى مرت بتلك الأزمات كانت أكبر بكثير من أن يستمر الأمر دون تغيير، والتكاليف التى دفعتها الدول التى دخلت فى تلك الأزمات يجب النظر إليها بشكل كلى، وليس بنظرة بسيطة أو سطحية.

وقال إن المصريين تصوروا أنهم يستطيعون تغيير واقعهم، من خلال تحرك غير مدروس ، وأوضح الرئيس: ونحن نقوم بهذا التحرك فإننا نفتح أبواب الجحيم على بلادنا، لأننا كنا بلدا من البلاد المرشحة لهذا السيناريو.

واستكمل الرئيس: «عندما فتحنا الباب للفوضى من دون قصد، نتج عنها كسر حاجز استخدام السلاح من جانب جماعات كانت موجودة وتعيش معنا فى مصر، ولكن بمجرد أن أتيحت لها الفرصة، وفتح الباب أمامها أصبح لديها استعداد للقفز على السلطة، حتى لو استخدمت السلاح».

وقال الرئيس السيسى إنه يعيش كل يوم فى معاناة من أجل الحفاظ على 100 مليون مصرى، وأكد أن مصر كانت معرضة للخراب والضياع، وكان من الممكن أن يضيع الملايين من المصريين فى طريق الهجرة غير المشروعة.

وقال إن التغيير غير المدروس ينتج عنه فراغ كبير لا يملؤه إلا الأشرار، حتى لو كان الحكام السابقون غير جيدين، وحذر من الشعارات والكلام المعسول الذى يفضى إلى الضياع، وطالب بالعمل والاجتهاد فى البناء، وليس الخراب، وأكد أن البلدان التى ضاعت لن تعود مرة أخرى، مشيرا إلى أن ملايين البشر دفعوا أرواحهم ثمنا فى العراق واليمن، وأن تدمير الدول أصبح بشكل مختلف وغير تقليدى، وطالب العالم باحترام الإنسانية وإنقاذ البشر، حتى تكون لدينا إنسانية حقيقية، وليس شعارات.

 

 


جديد الأخبار