سفير الصين فى القاهرة: نحن نحارب الإرهاب وليس الإسلام

كتب : ناصر عبدالرحيم
الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 - 07:56 ص

سفير الصين فى القاهرة: نحن نحارب الإرهاب وليس الإسلام

عقد السفير الصيني بمصر لياو لي تشيانج، مؤتمرا صحفيا في مقر السفارة بالقاهرة، مؤتمرا صحفيا عاجلا للرد على الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعذيب مسلمي الإيجور في منطقة شينجيانج.

- الصور صادرة عن مؤسسة غير قانونية منذ ١٥ عاما
- ملتزمون دائما بالقرارات الأممية حول القضية الفلسطينية
- الدستور الصيني ينص على حرية الديانات
- أدعو أوزيل لزيارة شينجيانج.. وصلاح الأقرب إلى قلبي

وقال السفير في المؤتمر: قبل أيام ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا عن تعذيب مسلمي الإيجور في منطقة شينجيانج بالصين، مشيرا إلى أنها جميعا مزيفة وهي صادرة عن مؤسسة دينية غير قانونية تدعى ungong منذ عام ٢٠٠٤، متسائلا: لماذا هذه الصور تتكرر مرة أخرى بعد ١٥ عاما؟

وأضاف أن تلك الصور تمثيلية وليست حقيقية والموجودون فيها ليسوا صينيين أو مسلمين، مشيرا إلى أن أفكار تلك المؤسسة تقول أن ديانتهم هي الديانة الوحيدة في العالم وأن الإسلام غير صحيح.

وأوضح لياو لي تشيانج أن الحسابات التي تنشر وتتداول تلك الصور نجدها جميعا تحمل شعار حركة تركستان الشرقية التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية، مشيرا إلى أن تعليقات تلك الحسابات أيضا تستخدم ثلاث لغات وهي الإنجليزية والصينية والكورية، فهذا يدل على انها حملة ممنهجة ضدنا بهدف إثار الفتن وعرقلة التنمية بداخل الصين.

واستطرد إلى التزام بلاده بالمباديء الإنسانية، والمواقف الأممية حول القضية الفلسطينية، ودائما تدعو إلى تحقيق السلام، ولم تفرض هيمنتها على الدول على عكس بعض الدول في الشرق الأوسط.

وحول الأوضاع الحقيقية في شينجيانج، قال السفير أنه منذ تسعينيات القرن الماضي وقعت أحداث إرهابية كبيرة في المنطقة ووصلت أيضا إلى بكين، بسبب انتشار الأفكاز المتطرفة الإرهابية، مشيرا إلى أن الصين اتخذت اجراءات لمكافحته عن طريق انشاء مراكز التأهيل والتدريب المهني والتي تهدف إلى نزع الأفكار المتطرفة لديهم وتعليمهم الحرف الجديدة ودمجهم مع الشعب والوطن الصيني لتحسين مستوى معيشة شعب شينجيانج.

وأضاف أنه منذ نهاية ٢٠١٨ ، هناك أكثر من ٧٠ وفد أجنبي يضم أكثر من ١٠٠٠ شخص إعلامين ومسئولين وحكوميين ورجال الدين، زاروا تلك المراكز واشادوا بتجربة الصين في هذا المجال.

وشدد على أن القانون والدستور الصيني ينص على حرية الاعتقادات الدينية، مشيرا إلى أن هناك أكثر من ٢٠٠ مليون مواطن صيني يعتنقون الديانات المختلفة، بينهم ٢٠ مليون مسلم ليسوا من قومية الإيجور فقط بل من قوميات أخرى.

واستدل السفير بمنطقة نينجشيا التي يوجد بها قومية الهان الأغلبية، و يعيش بها الكثير من المسلمين من قومية هوي، متسائلا: لماذا لم يقولوا أنهم يتعرضون للتعذيب؟ نحن نحارب الإرهاب وليس الإسلام.

كما علق سفير الصين على التصريحات التي ادلى بها مؤخرا اللاعب الألماني مسعود أوزيل، حول اوضاع مسلمي الإيجور في منطقة شينجيانج الصينية، مشيرا إلى أن أوزيل تحدث عن أوضاع المسلمين على الرغم أنه لم يزر منطقة شينجيانج من قبل.

ووجه السفير الدعوة للألماني مسعود أوزيل لزيارة منطقة شينجيانج، مؤكدا أنه لن يرى ما سمعه وشاهده في التقارير المزيفة لوسائل الإعلام الغربية.

 


جديد الأخبار