دخل الريدز الديربي رقم 234 بكل حماس من أجل الحصول على النقاط الثلاث والاستمرار في التربع على صدارة جدول الترتيب بعيداً عن ملاحقيه ليستر سيتي ومانشستر سيتي. يذكر أن قبل المباراة أظهر الفريق الدعم والتضامن لعائلات هيلزبره والناجين من الأحداث لشجاعتهم الرائعة وقدرتهم على الصمود خلال العقود الثلاثة الماضية.

التشكيل

بحث يورغن كلوب عن إشراك بعض اللاعبين المختلفين في مواجهة الليلة، حيث يشارك أدريان في حراسة المرمى بسبب غياب أليسون نتيجة لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام برايتون، وأمامه رباعي الدفاع الذي يتكون من ترينت أليكساندر-آرنولد وديان لوفرين وفيرجيل فان ديك وأندي روبرتسون. أما ثلاثي الوسط كان جيمس ميلنر وجيني فينالدوم وآدم لالانا وفي النهاية الثلاثي الهجومي تكون من ساديو ماني وشيردان شاكيري وديفوك أوريغي بينما جلس روبيرتو فيرمينو ومحمد صلاح على دكة البدلاء.

الشوط الأول

كانت بداية الريدز نارية كما هي العادة في جميع مباريات الفريق الأحمر على آنفيلد هذا الموسم، وكانت ترجمة هذا الضغط من خلال الهدف الأول الذي سجله أوريجي بعد تمريرة سحرية من ساديو ماني الذي خدع به ثلاثي دفاع ايفرتون، ليسجل البلجيكي هدف السبق بالتخصص في مرمى الفريق الأزرق.

وما هي إلا عشر دقائق حتى ظهر السنغالي ماني في الصورة مجدداً ومرر كرة ساحرة من هجوم مرتد سريع بدأ من ترينت الذي لعب كرة قطرية عالية تجاه الأول، الذي مرر كرة بينية إلى شاكيري الذي أودعها المرمى بكل سلاسة معلناً عن هدف ليفربول الثاني.

استمر الديربـي المثير في أحداثه حتى وضع الضيوف بصمتهم على أحداث المباراة عندما لعب أيوبي كرة عرضية إلى مايكل كين الذي سجل الهدف الأول لإيفرتون. استمرت المواجهات الثنائية القوية ما بين الفريقين في وسط الملعب والوتيرة العالية التي تعكس أهمية ديربي الميرسيسايد حتى لعب ديان لوفرين كرة طويلة إلى الأمام خادعت الجميع وصلت إلى أوريغي الذي روض الكرة ببراعة وسدد الكرة بيمناه ليتقدم الريدز بفارق الهدفين مرة أخرى.

استمر ضغط الريدز مع عرضية قوية من آرنولد ولكن بيكفورد أبعدها وسط محاولات الريدز لتعزيز التقدم وحدث ذلك الأمر عندما قاد ترينت الهجوم المرتد السريع من الناحية اليسرى على غير العادة مرسلاً الكرة إلى ساديو ماني المتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة في زاوية المرمى السفلى معلناً عن هدف المباراة الرابع.

ولكن على غير أحداث اللقاء، أرسل بيرنارد كرة عرضية من الناحية اليسرى تجد ريشارلسون الذي يسجلها في مرمى الريدز ويصبح ذلك الهدف الثاني لإيفرتون وهكذا ينتهي شوط المباراة الأول بتقدم عريض للريدز بأربعة أهداف مقابل هدفين في ديربي الميرسيسايد.

الشوط الثاني

عاد الريدز إلى الشوط الثاني بكل قوة من أجل الاستمرار في الصدارة، وبعد الحصول على عدة ركنيات حاول ليفربول تسجيل هدف المباراة الخامس من خلال عدة محاولات ولكن بدون جدوى. كما حاول إيفرتون تقليص الفارق عدة مرات من خلال رأسية وتسديدة من خارج منطقة الجزاء ولكن أدريان كان لها بالمرصاد.

مع انتصاف شوط المباراة الثاني، قام كلوب بتبديل ثنائي، حيث دفع بجوردن هندرسون وروبيرتو فيرمينو في مكان لالانا وصاحب هدفي الريدز أوريغي. استمرت سيطرة الريدز في وسط ميدان المباراة وحاول فينالدوم تسجيل الهدف الخامس من رأسية بعد كرة عرضية من ركلة حرة ولكنها مرت فوق المرمى.

مع حلول آخر عشر دقائق في أحداث المباراة، كاد أن يسجل ماني هدف المباراة الخامس وهدفه الشخصي الثاني بعد تمريرة طويلة من القائد هندرسون ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر لبيكفورد. ثم مع تبقي سبع دقائق على نهاية المباراة، شارك جو غوميز بدلاً من ترينت أليكساندر-آرنولد ليشارك الأول في مباراته رقم 50 في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول.

ولكن فيرمينو أبى أن تنتهي المباراة دون أن يضع بصمته، حيث راوغ هوليجات مدافع إيفرتون ببراعة ومرر الكرة إلى فينالدوم داخل منطقة الجزاء الذي سددها بدقة معلناً عن الهدف الخامس وثلاث نقاط إضافية في رصيد الريدز تضع الفريق على قمة الترتيب بفارق ثمان نقاط عن أقرب ملاحقيه.