شهدت المباراة صولات وجولات ما بين الفريقين، حيث تقدم آرسنال في المباراة عدة مرات قبل أن يتعادل ليفربول في آخر اللحظات من المباراة لنشاهد ركلات ترجيحية مثيرة كان بطلها كيليهر الذي تصدى لركلة الجزاء معلناً تأهل الريدز للدور المقبل بعد ليلة رائعة تحت أضواء آنفيلد الليلية.

قام المدرب يورغن كلوب باختيار تشكيل مختلف وهذا يأتي تأكيداً على تعطش اللاعبين الصغار لتحقيق الإنجازات حتى يظهروا مدى جودتهم. شارك كيفين كيليهر في حراسة المرمى والخط الدفاعي يتكون من الرباعي نيكو ويليامز خريج الأكاديمية الذي يخرج للمرة الأولى، وفي قلب الدفاع سيب فان دين بيرج بجوار جو غوميز وفي مركز الظهير الأيسر جيمس ميلنر قائداً للفريق. متوسط الملعب تكون من الثلاثي أوكسليد-تشامبـرلين ونابي كيتا وآدم لالانا بينما الثلاثي الهجومي تشكل من هارفي إيليوت، ريان بروستر وديفوك أوريغي.

الشوط الأول

بدأ الفريق المباراة بقوة ولم ينتظر الفريق حتى مرور عشر دقائق ليسجل الهدف الأول، عندما أرسل ويليامز كرة طويلة إلى تشامبـرلين الذي لعب عرضية داخل منطقة جزاء الضيوف لتخادع موستافي مدافع آرسنال ويسكنها شباك فريقه ويعلن عن تقدم الريدز مبكراً.

كانت الهجمات سجالاً ما بين الفريقين حتى حصل مسعود أوزيل على الكرة داخل منطقة الجزاء ليسددها ساكا ويبعدها كيليهر في أول مرة ولكن لوكاس توريرا سجلها في شباك ليفربول ليعادل آرسنال النتيجة. وفي لعبة سريعة بالدقيقة 26، أرسل مايتلاند-نيلس كرة عرضية إلى وسط منطقة الجزاء حصل عليها مارتينيلي وسط دربكة دفاعية وسجل هدف التقدم للضيوف.

حاول الريدز تعديل الكفة بعد عرضية من إيليوت لبروستر الذي سددها رأسية ولكن حارس مرمى الضيوف كان أقرب للكرة. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي به السفن عندما حصل ساكا على الكرة بعد خطأ دفاعي ممراً إياها للبرازيلي مارتينيلي وسدد الكرة في شباك الريدز ليعلن عن الهدف الثالث للضيوف.

ما هي إلا دقائق حتى كثف الريدز محاولاتهم الهجومية ما بين تسديدة من كيتا وتوغل من إيليوت الذي حصل على ركلة جزاء بعد عرقلة من صاحب هدفي آرسنال مارتينيلي، حيث انبرى لها قائد الفريق ميلنر مقلصاً الفارق لهدف وحيد قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق.

مع الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي كاد أن يسجل الريدز هدف التعادل عن طريق أوريجي بعد عرضية من إيليوت ولكن رأسيته علت العارضة لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

الشوط الثاني

 دخل الريدز الشوط الثاني بقوة باحثين عن هدف التعادل وبدأ ذلك عن طريق توغل تشامبـو إلى داخل منطقة جزاء آرسنال ثم حصل عليها بروستر وسدد الكرة بقوة لتمر بجوار قائم الضيوف.

ومن خلال خطأ دفاعي من ميلنر أثناء الكرة العائدة لحارس مرمى الريدز حصل مايتلاند نيلز على الكرة وتبادل للكرة مع أوزيل سجل الشاب الإنجليزي الهدف الرابع. بعدها بدقائق قام المدرب كلوب بأولى تغييراته، حيث دفع بـكيرتس جونز في مكان نابي كيتا.

استمر ضغط الريدز حتى افتك تشامبـرلين الكرة من دفاع آرسنال وسدد كرة صاروخية لا تصد ولا ترد تسكن شباك مارتينيز ويقلص أوكس النتيجة لهدف مرة أخرى. وكما هي عادته يسجل أوريجي الهدف الرابع عندما حصل على الكرة من على حدود منطقة الجزاء وراوغ بسرعة مسدداً كرة قوية ليعادل الفريق النتيجة بعد العودة من التأخر بهدفين في بداية الشوط الثاني. ولكن استمرت هذه المباراة المجنونة في التقلب عندما حصل ويللوك على الكرة في وسط الملعب متوغلاً ثم سدد كرة قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء ليتقدم آرسنال من جديد.

مع حلول آخر عشر دقائق في المباراة، شارك بيدرو شيريفيا في مكان تشامبـرلين، ليواصل الريدز محاولات الهجوم وتسجيل هدف التعادل واستمر الضغط حتى نهاية اللحظات الأخيرة عندما أرسل ويليامز كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليحصل عليها أوريجي ويسجلها بمقصية رائعة ليعلن عن التعادل وهدف الريدز الخامس الذين رفضوا الاستسلام حتى اللحظة الأخيرة.

وهكذا ذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح بعد تعادل مثير بخمسة أهداف لكل فريق، ليبدأ آرسنال بالتسديد عن طريق بيليرن الذي يسجل ثم يتبعه ميلنر ويسجل مرة أخرى. سجل ماتيو جندوزي ركلة آرسنال الثانية وعلى صعيد الريدز سجل كذلك لالانا. صاحب هدفي الضيوف، مارتينيلي، تقدم لتسديد الركلة الثالثة وسجلها بينما بروستر سدد التعادل في ركلات الترجيح للريدز. ولكن مع الركلة الرابعة تصدى كيليهر للركلة الرابعة من سيبـايوس وكما اعتدنا سجل أوريجي الركلة الرابعة. في النهاية سجل مايتلاند-نيلس الركلة الخامسة، ولكن هذا لم يغير شيء في نتيجة المباراة عندما سجل جونز الركلة الخامسة معلناً تأهل ليفربول إلى دور ربع النهائي من كأس كاراباو!