خدعت زوجها بحمل كاذب .. واختطفت رضيع

كتب :
الاثنين 21 يناير 2019 - 08:09 ص

تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض على ربة منزل خطفت رضيع نجل أحد أقاربها بالاشتراك مع سيدتين أخريين بالصف.

كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الصف، من عامل باختفاء نجله يبلغ من العمر ٣٦ يوما من المنزل، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين أن وراء الواقعة ٣ سيدات من بينهن نجلة خالة والدة الطفل.

تمكنت القوات من ضبط المتهمين، وإعادة الطفل لأسرته، وبمواجهتهن اعترفن بارتكاب الواقعة، لإصابة المتهمة الأولى بالعقم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

 

قامت سيدة فى الثانية عشرة ظهر الأربعاء الماضي، وصلت "نورا" مستشفى ام المصريين في الجيزة، تقترب بخطوات حثيثة من المبنى تزداد معها سرعة ضربات قلبها تزامنًا مع جملة يتردد صداها في داخلها: "هعمل إيه في المصيبة اللي أنا فيها.. جوزي فاكر إني حامل ومستني المولود"، وكان حديثها مع زوجها عن قرب حضور "ولي العهد" بعد 6 سنوات عجاف، وسط مخاوف من فشل زيجتها الثانية.

فور صعودها الطابق المخصص لاستقبال حالات السيدات الحوامل، تنقلت ذات الثلاثين سنة، ببصرها حتى وقعت عيناها على "لبنى"، 21 سنة، إذ يقف بجوارها رجل وامرأة عكفا على طمأنتها بأن الأمر لن يستغرق وقتًا طويلًا، وأن لحظات تفصلها عن استقبال ضيف جديد لأسرتها "الطفل الثالث"، لتصطحبها كلتا قدميها إلى سرير تلك السيدة: "ربنا معاكي يا حبيبتي.. إن شاء الله تقومي بالسلامة".

3 ساعات كاملة قضتها "نورا" مع "لبنى" تعرفت خلالها على زوجها وزوجة شقيقه اللذين كانا بجوارها، وأخبرتهما أنها جاءت مع جارتها التي ستخضع لعملية ولادة قيصرية، ثم تناولوا الطعام معًا حتى حضر الطبيب الذي يتابع حالتها إيذانًا بدخولها غرفة العمليات.

"مبروك.. جتلك بنت زي القمر".. بهذه الكلمات زفت ممرضة الخبر السار لزوج "لبنى" ليتنفس الصعداء، ويسجد لله شكرًا، وحمل رضيعته ومن بعده شقيقه وزوجته ورفيقة الساعات الثلاث الماضية "نورا" التي تغزلت في وصف جمال المولودة: "ربنا يبارك لكم فيها"، وأخبرتهم بأنها ستتولى أمر التطعيمات.

الثالثة عصرًا، بدأت "لبنى" تسترد عافيتها بعد تلاشي آثار "البنج" لتسأل عن رضيعتها التي لم ترها حتى اللحظة، ليفاجأ الحضور باختفاء السيدة التي كانت تحمل الرضيعة، وراحوا يبحثون عنها في أرجاء المستشفى دون العثور عليها، ليسرع الأب إلى نقطة الشرطة في المستشفى للإبلاغ عن اختطاف رضيعته، التي بدورها أخطرت قسم شرطة الجيزة.

 

مع غروب الشمس وتراجع نشاط الرياح المحملة بالأتربة، وصل المقدم مصطفى كمال، رئيس وحدة مباحث الجيزة، على رأس قوة أمنية إلى المستشفى، لم يستطع "نادر" والد الرضيعة المختطفة منع دموعه التي سالت على وجنتيه وظل يردد: "يارب دي أمها لسه ماشفتهاش"، ليربت الضابط الشاب على كتفه مطمئنًا إياه: "مش هندخل بيوتنا إلا لما بنتك تكون في حضنك".

لحظات معدودة احتاجها رئيس المباحث لتوجيه عناصر فريق البحث بشأن خطة العمل تحت إشراف العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، بدء من فحص العاملين والمترددين على المستشفى على مدار الـ48 ساعة الماضية، مرورًا بتفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال أسرة الرضيعة وانتهاء بمراجعة 8 حالات ولادة استقبلتها المستشفى صبيحة ذلك اليوم، إذ اشتبه الأب في سيدة لازمتهم 3 ساعات دون معرفة هويتها، الأمر الذي أكدته الكاميرات التي رصدت مغادرتها عبر "توك توك" وتحمل رضيعًا.

بحلول المساء، توصلت جهود البحث الرائد معتصم رزق معاون أول مباحث الجيزة إلى "توك توك" الذي استقلته السيدة، وأكد قائده أنه نقل لوحين زجاجين إلى مدير الصيانة بالمستشفى، وطلبت منه ربة منزل -تتطابق أوصافها مع المشتبه بها- توصيلها إلى منطقة الطالبية، لكنها رفض وانتهت رحلتها معه لدى "سلم المنيب"، متذكرًا: "كانت معاها طفلة وعدت السلم الناحية التانية".

.