السبت 29 ديسمبر 2018 - 11:24 ص

---

كتب/ أيمان علي القاضي

ملايين البشر ماتوا منذ الاف السنين رغم انهم إحياء حتي الان ،نعم احياء بالعلم والثقافه والتاريخ والأخلاق و الضمائر التي كانوا يتحلون بها . لماذا لم نسأل أنفسنا ان كل هؤلاء البشر أصبحوا كا المواسم ننتظر ان تاتي من السنه للسنه ، واننا في اشتياق لهذه الأزمنة الماضيه التي كانت الحروب فيها فتنه من الغرب واصبحت الان فتنه في كل البشر. وموسم البشر يشبه كل المواسم تحتاج لتحضيرات واهتمامات مننا كي نستمتع بها ، مثل موسم الفواكهه والخضراوات المحاصيل الذراعيه ،مثل اهم محصول لدينا الأرز الذي أصبح عدم زراعته امر طبيعي وقانون يعاقب عليه المخالفون له . كيف سنعيش ونعتمد علي أنفسنا اذا اصبح في حاجه للغرب لحل ازمات نرتكبها في حق انفسنا. وايضا اذا قمنا بتغيير المناخ بسبب فساد الجو والعوامل البشريه المفسده له والتكنلوجيا المدمرة، كيف ستأتي مواسم السنه ، كل هذه المخاطر تهدد الصحه ثم العقول ثم لا يصبح هناك جيل جديد "موسم بشر جديد " ننتظره بفارغ الصبر . لقد انتهت مواسم البشر التي تمتلك الحكمة والعلم والثقافه و الأخلاق والضمير والصدق . اصبح من لديهم هذه الصفات يحفظونها بداخلهم،تفعل أمهاتنا في تخزين الخضروات والفواكهه ،والنظريه واحده حتي لا تفسد من الخارج كما يحدث للمحاصيل التي افسدتها الحشرات والآفات الضاره المنتشرة التي لا يوجد لها علاج . لذلك اذا فسدت بطوننا فسدت عقولنا ومن لا يحافظ علي ماضيه يفقد حاضره ومستقبله ، ودمتم سالمين للعام الجديد.

---

---