عن السويس نتحدث.

كتب : محمدأحمد
الأربعاء 05 يناير 2022 - 07:53 م

عن السويس نتحدث

 

بقلم: محمد أحمد عبدالرحيم

 

السويس، مدينة مصرية، عاصمة محافظة السويس، تقع على رأس خليج السويس؛ وهي أكبر المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر. سميت قناة السويس على اسم المدينة.

كانت تسمى قديماً القلزم. تقع شرق دلتا نهر النيل على المدخل الجنوبي لقناة السويس.

يحدها شمالاً محافظة الإسماعيلية، وشرقاً جنوب سيناء، وغرباً القاهرة.

وبمحافظة السويس ثلاثة موانئ وهي ميناء الأدبية وميناء السويس وميناء السخنة، حيث مصفاة بترول ومصانع بتروكيماويات ترتبط بالقاهرة ثم بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط أنابيب «سوميد».

لقبت ب«مدينة الغريب» نسبة إلى سيدي الغريب وكان من أعلام الصوفية، ولكن يحضر في الأذهان اليوم توافد الغرباء عليها من صعايدة وعرب وأبناء المحافظات الأخرى.

عرفت لقطعها الطريق إلى القاهرة أمام الجيش الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر فقد فشلوا في احتلالها لمقاومة أهلها تحت قيادة شخصيات كالشيخ حافظ سلامة.

​تعتبر السويس من أغنى محافظات مصر ذات الجذب السياحي حيث يبلغ متوسط عدد زائريها سنويا أكثر من 256.972 ألف زائر سنوياً، لما تمتاز به من جمال الطبيعة إذ يحتضنها جبل عتاقة من الغرب و خليج السويس وفنار أبو الدرج من الجنوب و قناة السويس من الشرق والحدائق وجنيفة والبحيرات من الشمال مما يميزها عن غيرها بجو رائع طول العام ، وبهذا الموقع الجغرافي أصبح لها أهمية تجارية وصناعية ودينية وعسكرية .

اكتسبت السويس الأهمية التجارية في عهد محمد على لما لعب البحر الأحمر دور خطير كطريق ملاحي بين الشرق والغرب هذا إلى جانب ازدياد قيمة الصادرات من بريطانيا إلى الهند وارتفاع عدد المسافرين البريطانيين بطريق مصر بعد اهتمت الحكومة المصرية بتأمين وسائل النقل والاتصال بين السويس والبحر الأحمر فمهدت الطريق البرى بين السويس والقاهرة وأمنت الملاحة في البحر الأحمر والسويس وبهذا ازدادت أهميتها كمركز للسلع الواردة من شـرق أفريقيا وفى العصر الحديث لها أهمية تجارية كبرى لما تتميز به بعدد ثلاث مواني تجارية (بورتوفيق- الأدبية - السخنة) والموانئ المتخصصة وإضافة المشروع القومي بإقامة منطقة الصناعات الخاصة شمال غرب خليج السويس والتي أضافت بعداً اقتصاديا وتجاريا هاما للسويس .

الأهمية الدينية: بدأت منذ دخول الإسلام مصر حيث كانت السويس رباطاً من الأربطة في ديار الإسلام لكونها منطقة جذب للمتطوعين من أهل التقوى والورع الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الإسلام وظلت السويس تشهد نشاطاً دينياً موسمياً حتى الآن باعتبارها مركز انطلاق قافلة الحج المصري إلى الاراضى الحجازية وظلت السويس من أهم محطات طريق الحج بين مصر وشمال أفريقيا والاراضى الحجازية.

الأهمية العسكرية: لمدينة السويس أهمية حربية منذ العصر الفرعوني فقد أثبتت حفريات عالم الآثار الفرنسي (برنارد برويير) أن ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة أقامتا استحكامات في قلعة السويس لصد المغيرين كذلك أدى توسع محمد على في السودان عام 1820- 1822 إلى زيادة أهمية السويس كقاعدة للاتصالات بشرق السودان.

وظهرت الأهمية العسكرية في معركة كفر أحمد عبده ورفع علم مصر بمنطقة الشلوفة بيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر 22 مارس عام 1954 واتخذ من هذا اليوم عيداً قومياً للسويس حتى معركة أكتوبر 73 واتخذ 24 أكتوبر عيداً قوميا.