5 أشياء مطلوبة من الأهلي بعد "صدمة" رمضان صبحي.. ودعم وإعداد كهربا.

كتب : محمدأحمد
الخميس 13 اغسطس 2020 - 05:29 م

الجناح المصري فضل الانتقال إلى بيراميدز
 

صُدم جمهور النادي   الأهلي  أمس الأربعاء بإعلان رسمي عن انتهاء المفاوضات مع رمضان صبحي وخروجه من حسابات الفريق، ذلك بعد توصله لاتفاق للانضمام إلى صفوف بيراميدز.

الجناح المصري فضل عرض بيراميدز لوجود فارق مالي كبير بينه وبين العرض الأحمر، إذ سيتلقى راتبًا قدره 2 مليون دولار أمريكي وهو ضعف الراتب المعروض من الأهلي.

رمضان صبحي ليس أول لاعب يرفض البقاء مع الأهلي ويُفضل الانتقال إلى صفوف "الوحش المالي" الجديد في كرة القدم المصرية، قد سبقه أحمد فتحي وقبلهما كان عبد الله السعيد قد فضل عرض الزمالك المالي ووقع له.

الأهلي بالتأكيد خسر لاعبًا كبيرًا ومهمًا بقيمة رمضان صبحي، وبيراميدز بالطبع سيزداد قوة كبيرة بضمه لصفوفه وقد يتحول معه إلى منافس حقيقي على لقب الدوري المصري خلال الموسم القادم.

بطل القرن في أفريقيا مثله مثل أي نادٍ كبير وعريق في العالم، لن يقف على لاعب مهما كان اسمه وقيمته الفنية، وقد رحل عنه نجوم كبار قبل ذلك وواصل حصد البطولات والألقاب محليًا وقاريًا، لكن مع هذا ... توالي تلك القصص مؤخرًا يجب أن يدق جرس الإنذار عند إدارة النادي.

الأهلي مطالب حاليًا بعمل 6 أشياء مهمة لتخطي صدمة رمضان صبحي وتفادي حدوثها مجددًا، وهي .. 

  1. إعداد محمود كهربا ودعمه داخل وخارج الملعب

    1- إعداد محمود كهربا ودعمه داخل وخارج الملعب

    الأهلي كان يمتلك أفضل جناحين في الدوري المصري بجانب أشرف بنشرقي، وقد رحل عنه واحد الآن وتبقى الآخر وهو محمود كهربا صاحب القدرات الفنية الممتازة والجودة العالية.

    الأهلي وتحديدًا الإدارة ورينيه فايلر أصبحا مطالبين الآن بتوفير كل الدعم المطلوب لكهربا، وتهيئة الأجواء الإيجابية له داخل وخارج الملعب ليستعيد مستواه الممتاز ويُصبح الأفضل في مصر ويُصبح اللاعب القادر على صناعة الفارق لصالح الفريق في مصر وأفريقيا.

    الجميع مطالب بمساعدة كهربا، وبالطبع عليه هو استغلال تلك الفرصة المذهلة التي منحها له رمضان صبحي برحيله، وإن فعل هذا سيستطع تعويض صاحب الـ23 عامًا جيدًا.

  2. تغيير سياسة التفاوض في النادي

    2- تغيير سياسة التفاوض في النادي

    الأهلي اعتاد دومًا الاعتماد على مزايا عديدة تُميزه عن بقية الأندية المصرية، مثل الجماهيرية والاستقرار وفرص أكبر لتحقيق البطولات بجانب الفوارق المالية بالطبع، وتلك المزايا كانت ذات قيمة كبيرة لدى اللاعبين قديمًا.

    الوضع الآن اختلف في العالم أجمع، المجتمع اختلف عما سبق وقيمه ونظرته لتلك المزايا اختلفت، إذ أصبح المال هو الميزة الأكبر والأهم، وقد رأينا نجومًا كبار يرحلون إلى الصين ويلعبون لأندية مثل زينيت وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي في بداية مشروعه مفضلين إياها على أندية عريقة وكبيرة وذات فرص أكبر للظهور الإعلامي والجماهيرية وتحقيق البطولات.

    مصر ليست خارج تلك الخريطة، واللاعب المصري أصبح أيضًا معياره الأول الأرقام والتفاصيل المالية في العقود، ولذا يجب أن تتغير سياسة الأهلي تمامًا في التفاوض، سواء مع لاعبيه لتجديد عقودهم أو آخرين لضمهم.

    ميزات الأهلي الأخرى مهمة ولها قيمة، لكنها تتلاشى إن كانت الفوارق المالية كبيرة، وهو ما يجب أن تعيه الإدارة جيدًا عند بدء التفاوض مع أي لاعب وأن يتم حسم الجوانب المالية معه أولًا، بجانب أن تكون هناك مرونة من جانب الإدارة في هذه النقطة لأن تلك هي لغة العالم أجمع حاليًا.

  3. إعادة دراسة ملف الأجانب

    3- إعادة دراسة ملف الأجانب

    تحدثت سابقًا في تلك النقطة، وأكرر أن ملف التعاقد مع الأجانب في الأهلي بحاجة إلى مراجعة شاملة لأنه أصبح مزدحمًا بالثغرات والأخطاء وآخرها التعاقد مع أليو بادجي بمبلغ كبير وعدم الاستفادة منه أبدًا حتى الآن.

    النادي مُطالب بالبحث خارج الصندوق في هذا الملف، عليه تأسيس علاقة قوية مع أقوى وكلاء اللاعبين في العالم خاصة في الدول المتاح له استقطاب أجانب منها، وتلك قد تشمل أفريقيا وأمريكا الجنوبية وبعض دول أوروبا.

    الإدارة مطالبة كذلك برفع السقف المالي في التعاقدات مع الأجانب، وكذلك الاتجاه لاستغلال الفرص خاصة اللاعبين المنتهية عقودهم، مثلما يحدث من أندية الدوري السعودي التي تدفع رواتب كبيرة لكنها تحصل على الكثير من اللاعبين بالمجان.

    هذا بجانب المتابعة الفنية الدقيقة والسليمة للاعبين، وليس مجرد مقاطع فيديو عن المهارات والأهداف، وربما يحتاج الأمر تأسيس لجنة خاصة لمتابعة الأجانب لفترة من الوقت قبل التعاقد معهم.

  4. التعامل بالأوراق مع اللاعبين

    4- التعامل بالأوراق مع اللاعبين

    يُقال دومًا أن الرجل يرتبط بكلمته، ولكن هذا الأمر أصبح لا ينطبق على لاعبي كرة القدم أبدًا! 

    رمضان صبحي أكد مرارًا أنه لن يلعب سوى للأهلي، ووكيله نادر شوقي قال قبل عدة أيام أن اللاعب تلقى عرضًا بأرقام خيالية من أحد الأندية المصرية ورفضه لأنه لن يلعب في مصى سوى للفريق الأحمر، واليوم يتعاقد رمضان مع بيراميدز!

    الأهلي يجب ألا يُعطي الأمان لأي لاعب فيما بعد، عليه التعامل بالأوراق والتوقيعات لأنها الملزمة للاعبين وإلا ستكون العقوبات بانتظارهم ويُحفظ حق النادي وماء وجهه.

    الإدارة كانت مطالبة بحسم الأمور تمامًا مع رمضان والحصول على توقيعه على عقوده مع النادي ومن ثم تبدأ المفاوضات مع ناديه الإنجليزي، مثلما كان يفعل عدلي القيعي دومًا .. الحصول على توقيع اللاعب أولًا ومن ثم التحدي مع ناديه.

    هذا ربما يراه البعض مخالفًا للقوانين، لكنه ما يحدث مع الجميع وطبيعي أن تتحصل على موافقة اللاعب قبل بدء المفاوضات مع ناديه، لكن قديمًا كانت الكلمة كافية إنما اليوم لم تعد كذلك أبدًا.

  5.  البحث عن مصادر مالية جديدة وقوية

    5- البحث عن مصادر مالية جديدة وقوية

    الأهلي لم يعد الأقوى ماليًا في مصر من حيث التعاقدات والرواتب ... تلك أصبحت حقيقة ولم يعد هناك داعٍ لإنكارها، وإن كان هذا لا يعني أن الأهلي لا يستطيع استعادة تلك المكانة.

    بيراميدز أصبح وحشًا ماليًا يُهدد الأهلي وأهدافه حقًا، وأحمد فتحي ورمضان صبحي ليسا الحلقة الأخيرة من الصراع بين الناديين.

    الأهلي مطالب الآن بتوفير مصادر مالية جديدة وقوية ودائمة لزيادة دخله وأرباحه مما قد يُمنحه القوة المالية لمجابهة بيراميدز، وبعدها سيتفوق النادي في كافة العوامل الأخرى عند التفاوض مع اللاعبين، لأن الطبيعي أن يختار أي لاعب ارتداء القميص الأحمر عند مساواة الأرقام المالية مع عرض بيراميدز.

    الأهلي ليس وحيدًا في ذلك الصراع، أندية عديدة عريقة في أوروبا باتت بعيدة عن الصف الأول نتيجة ظهور تلك الوحوش المالية، نحن نتحدث عن أندية مثل آرسنال وميلان وأياكس أمستردام وغيرهم ... كل منهم بحث عن طريقته المناسبة ليعيش وسط تلك البيئة الصعبة والقاسية، والأهلي محظوظ أنه لا يُواجه سوى وحشًا واحدًا والتفوق عليه ليس صعبًا.

  6. النظر مجددًا في سياسة رواتب اللاعبين

    6- النظر مجددًا في سياسة رواتب اللاعبين

    الأهلي اعتاد اتباع سياسة محددة في رواتب لاعبيه والمزايا المالية لهم، هناك نظام يعتمد على تقسيم اللاعبين إلى فئات ولا يُسمح لأي لاعب بتخطي زملائه من نفس الفئة المالية إلا استثناءات قليلة جدًا.

    هذا الأمر لم يعد مقبولًا حاليًا، إذ مادامت الفوارق بين اللاعبين وقدرتهم على صناعة الفارق موجودة .. فالفوارق في الرواتب يجب أن تكون موجودة.

    يوفنتوس حين أراد ضم كريستيانو رونالدو وباريس سان جيرمان حين ضم نيمار وميلان حين أراد تجديد عقد جانلويجي دوناروما تخلوا عن كافة سياساتهم وتقاليدهم المالية ودفعوا رواتب كبيرة لهم، مما يعني أن التضحيات المالية والخروج عن القاعدة مطلوب عند التعاقدات الكبيرة والمفيدة.

    لا يوجد أسماء محددة، لكن إن رأى النادي أن هذا اللاعب متفوق على زملائه بالفعل فلا مانع أن يكون استثناءً ويُمنح راتبًا كبيرًا، ويجب أن يكون التعامل صارمًا مع البقية بحيث لا يُسمح لأي حديث من بقية اللاعبين حول الأمر، لأن تلك مصلحة النادي التي يبحث عنها كما يبحث كل منهم عن مصلحته الخاصة.

    باعتقادي، أن رمضان صبحي كان يستحق تلك التضحية المالية من الأهلي، كان يستحق إبداء مرونة كبيرة في التعامل معه ومحاولة تقريب وجهات النظر والتفاوض معه على أساس أن هناك عرضًا قويًا منافسًا، ولا يجب أن تكون الأمور "هذا عرضنا وعليك قبوله أو الرحيل".

    إبراهيم سعيد قال مؤخرًا أنه كان أول من رفض تلك السياسة من جانب الأهلي حين رفض تجديد عقده وفق الأرقام التي وضعتها الإدارة وغادر ووقع للزمالك بمزايا مالية أكبر كثيرًا ... لا أحد يُنكر أن الأهلي خسر موهبة عظيمة مثل إبراهيم سعيد، وانحدار مسيرة اللاعب فيما بعد ليست مقياسًا، لأن الأمر تكرر مع عبد الله السعيد والنتيجة كانت مختلفة.

    صحيح أن هناك قواعد ومبادئ في هذا الملف، لكن الاستثناءات موجودة ومطلوبة ولا تعني أبدًا أن النادي حطم قواعده وأفسد مبادئه إن قام بتلك الاستثناءات مع من يستحق من اللاعبين.